روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | ما أعنف طفلي.. عند اللعب!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > ما أعنف طفلي.. عند اللعب!


  ما أعنف طفلي.. عند اللعب!
     عدد مرات المشاهدة: 2539        عدد مرات الإرسال: 0

طفلي عمره 4 سنوات يمل كثيرا ويبكي او يغضب على ابسط الامور عند اللعب يكون عنيف يرمي الألعاب يركل او يضرب الذي امامه عند اللعب , كيف أعدل من سلوكه أراه يخاف ومتعلق بي اكثر من ذي قبل

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بكِ أختي الكريمة في موقع المستشار ونسأل الله أن تجدي الإجابة الوافية وأن تنتفي بها. .

تسألين عن الأسلوب الأمثل لتعديل سلوك طفلك ذو الأربع سنوات:

_يخاف ومتعلق بك.

_عنيف أثناء اللعب.

_يبكي كثيرا.

_يغضب على أبسط الأمور.

1_كل ماذكرتِ في استشارتك تعد علامات طبيعية لهذه المرحلة العمرية، فهي مرحلة لنشوء العناد والعديد من التعبيرات الانفعالية، وسأقدم لكِ بعض الأساليب التربوية بحول الله وقوته التي تساعدك في ضبط هذه السلوكيات.

2_الطفل يقلد من حوله، لأن كثير من الأمهات يعانين من العصبية أو يصيبهن بعض القلق النفسي أو التوترمما يجعلهنَّ يفتقدن الصبر في تحمل تصرفات الأبناء، وهذا قد يجعل الأم تميل إلى الانفعال السلبي مع أبنائها، وهذا الذي ينعكس على نفس الطفل وسلوكه.

3_ الخوف ينشأ من السماع عن المخاطر وتخويف الطفل بشكل مباشر وحين يشاهد خوف والديه عليه، أو ينشأ من الحاجة النفسية فعندما تنقص بداخل الطفل الطمأنينة أو الحب يلجأ الطفل إلى الخوف ليحصل على حاجته.

4_ يؤكد بعض المختصين أننا لابد أن نتحمل جزءًا من هذه الانفعالات النفسية، ولابد أن نعرف أن التغير في منهج الطفل ومسلكه دائمًا يكون بالتدريج فالانفعالات السلبية تُبنى بالتدريج، والتخلص منها أيضًا يتطلب التدريج والصبر، ويجب أن نتيح له الفرصة لأن يلعب مع الأطفال الذين في عمره.

5_تجنبي تماما أسلوب الضرب لا شك أن هذايزيد من عناد الطفل، ويُضعف شخصية الطفل، ويجعله كثير الاحتجاج. وما ضرب صلى الله عليه وسلم بيده امرأة ولا طفلاً، وكان صلى الله عليه وسلم يُلاعب الصبيان ويمسح على رؤوسهم.

يغرس فيهم عناصر الثقة فيسلم عليهم، ويستأذنهم في أن يسقي الأشياخ كما فعل مع ابن عباس، ويردفهم على دابته، ويخصهم بنصائحه وتوجيهاته، ويعيش همومهم، فيقول: (يا أبا عمر ما فعل النغير؟) يسأله عن طائرٍ كان يلعب به.

6_ يجب أن نحفز الطفل، فنُظهر له المودة والمحبة، وأن نحمله ونشعره بالأمان.

7_المساكن الضيقة من أسباب شغب الطفل، فحاولي توفير بعض الألعاب التي تفرغ طاقة الطفل سواء حركية أو ذهنية تشغل تفكيره وتطوره وتنميه وتغذيه، وأخرجوه للنزهة.

8_أكثر الأساليب جدوى الرفق بالأطفال والإحسان إليهم ومحاورتهم، وما كان الرفق في شيءٍ إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه، واستخدمي بعض الأساليب الإيجابية كالتحفيز، اجعلي خروجه مكافئة على التزام بالأدب والهدوء، امدحيه كثيرا خاصة في أوقات هدوئه لتعزيز السلوك الجيد.

9_استخدمي أسلوب التجاهل للسلوكيات السلبية، فلا تتوقفي عند كل خطأ وازني وقيسي درجة الخطأ، وراقبي ردة فعل طفلك عند العقوبة، هل تنفعه أو تنعكس سلبا.. وهكذا فإذا كان قد كررالسلوك أكثر من مرة فيجب معاقبته دون عنف بحرمانه لبعض الوقت من شئ يحبه مثلا. أشعريه بخطئه بصدودك وبعد أن يشعر بالندم والخطأ اشرحي له ماهو هذا الخطأ وكيف يصححه.

10_أرجوا أن لا تنسيكِ سلوكياته السلبية أنه بحاجة إلى الشعور بحبك بنظرتك الحانية وابتسامتك له واحتضانك وملاعبتك وملاطفتك والنزول لمستواه واللعب معه فهو (طفل) . واحذفي من قاموسك عبارة (لم أعد أحبك) فكثير من الأمهات تستخدمها كعقاب للأسف. واستخدمي الأسلوب القصصي.

11_أشعريه بأن الأطفال يحبونه، وأخبريه بأنه طفل لطيف ومهذب (وبالتكرار ترسخ هذه المعاني في نفسه بإذن الله) واشترطي هدوئه لتحقيق رغباته.

12_إنَّ الأطفال يختلفون فيما بينهم، فمنهم الأطفال كثيرو النشاط والحركة وحبّ الاستطلاع وشديدو الغيرة. يقول الدكتور إبراهيم الخليفي:  (الوالد القائد، هو من يملك أدوات تعديل سلوك أبنائه، يفهم طبيعتهم، يزودهم بالسلوك المرغوب، ويحاورهم بجودة، لا مشكلة لديه بلا حل)

13_ركزي على إعطاء طفلك مسؤولية محددة في البيت تكبر معه وتتنوع كلما تقدم في مراحله، أفرغي طاقته بألعاب الذكاء.

التقنيات كثيرة أرجوا أن ترجعي لكتاب التربية الإيجابية ومهارات الحياة الوجدانية فهي رائعة في هذا المجال، ولاتنسي أن الدعاء وتعليم الطفل القرآن من أروع ما يكسبه شخصية رائعة راقية كما تحبين وأكثر بحول الله وقوته. .

شكرا لثقتك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المصطفى الأمين.

الكاتب: أ. مها عبد الرحمن الصرعاوي

المصدر: موقع المستشار